يلتقي اليوم المنتخب الإسباني مع نظيره التونسي في مباراة التجربة الأخيرة قبل السفر إلى روسيا لخوض المونديال.
وينظر إلى لقاء اليوم على أنه اختبار لقوة الهجوم الإسباني أمام الدفاع الصلب للفريق التونسي.
وينظر إلى الفريق الإسباني
مسلسل كلبش 2 الحلقة 25 على أنه واحد من أبرز المنتخبات المرشحة لنيل للقب العالمي، ولكن يظل هناك علامات استفهام كثيرة على خط الهجوم.
ورغم أن جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب الإسباني لديه العديد من المهاجمين، على الورق، لكنه لا يملك مهاجما صريحا.
وسجل دييغو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد ثلاثة أهداف في 15 مباراة شارك بها في الدوري الإسباني بعدما عاد لفريق العاصمة قادما من تشيلسي الإنجليزي، ولم يتأقلم بشكل كامل مع المنتخب الإسباني.
وشارك كوستا منذ البداية في
مسلسل طريق الحلقة 24 المباراة الودية التي تعادل فيها المنتخب الإسباني 1 - 1 مع المنتخب السويسري يوم الأحد الماضي، ولكنه فشل في تسجيل الأهداف.
ولكن لوبيتيغي لم يضم ألفارو موراتا، مهاجم تشيلسي في قائمته، واختار إيجاو أسباس ورودريغو مورينو، لاعبي سيلتا فيغو وفالنسيا الإسبانيين، كحلول هجومية أخرى ولكنهما عجزا عن الإقناع.
ولعب أسباس في الجانب الأيمن، وبالكاد تمكن من الظهور في المباراة قبل أن يتم استبداله في الشوط الثاني، بينما أهدر مورينو العديد من الفرص بعدما شارك كبديل.
وكان الثلاثي مفاتيح لعب في فرقهم ولكن لم يقدم أيا منهم العرض المنتظر منه حتى الآن مع المنتخب الإسباني، وستكون مباراة اليوم أمام تونس هي الفرصة الأخيرة لهم لإثبات أحقيتهم في حجز مكان في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني في المونديال.
وقال مورينو: «سجلنا أهدافا كثيرة في التصفيات، أمام الأرجنتين سجلنا ستة أهداف (في مباراة ودية). يمكن لأي شخص أن يكون لديه رأيا، ولكن لا يمكنك القول إن الفريق لا يمكنه تسجيل الأهداف بسبب التعادل 1 - 1 في مباراة».
وأضاف: «نحن الثلاثة هادئون. ندرك مسؤولياتنا. لدينا اختبار آخر قبل المونديال ولدينا أمل كبير في الفوز به. نحترم بعضنا البعض. هناك احترام كبير في المجموعة. نعلم أننا بحاجة لبعضنا البعض».
ويلتقي المنتخب الإسباني
مسلسل طريق الحلقه 23 مع نظيره التونسي في مدينة كراسنودار الروسية، التي سيعسكر فيها المنتخب الإسباني خلال منافسات كأس العالم.
ويلعب المنتخب الإسباني في المونديال في المجموعة الثانية، حيث يستهل مبارياته بمواجهة منتخب البرتغال (بطل أوروبا) يوم 15 من الشهر الجاري، كما يلتقي أيضا مع إيران والمغرب، وهما منتخبان يعتمدان على خطة دفاعية، وهو الأمر الذي سيضع عبئا إضافيا على المهاجمين لتسجيل الأهداف.
ويلعب المنتخب التونسي أيضا بطريقة دفاعية مشابهة، حيث لم يخسر الفريق في آخر تسع مباريات وحافظ خلالها على نظافة شباكه في أربع مباريات، وستكون هذه المباراة اختبارا جيدا للمنتخب الإسباني.
وكان فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني،
كلبش 2 الحلقة 25 يعتمد أحيانا على اللعب باللاعب رقم تسعة بدلا من الدفع بمهاجم صريح، وإذا فشل الثلاثي مجددا، سيسير المدير الفني السابق لفريق بورتو البرتغالي على نفس النهج.
وسجل إيسكو لاعب ريال مدريد الإسباني ثلاثة أهداف (هاتريك) خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب الإسباني على نظيره الأرجنتيني 6 – 1، وسيبحث عن المساهمة في تسجيل الأهداف من وسط الملعب.
ولم يضمن إيسكو المشاركة بشكل دائم مع فريقه الريال، ولكن منذ تولي لوبيتيغي تدريب إسبانيا أصبح أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيل المنتخب.
وقال إيسكو لصحيفة (ماركا) الإسبانية: «إنها أول بطولة أشارك فيها مع المنتخب الوطني وأنا متحمس للغاية. لوبيتيغي وأنا نعرف بعضنا البعض لعدة سنوات وكان مدربي تقريبا في جميع مراحل الفئات الأدنى».
وأضاف: «علاقتنا جيدة للغاية. ساعدني للتطور وأن أمتلك الثقة في قدراتي، ربما لم يكن هناك دعم من النادي. طريقة لعبي الآن أكثر نضجا».
على جانب آخر اختتم المنتخب الإنجليزي استعداداته للمونديال بفوز على ضيفه الكوستاريكي 2 - صفر على ملعب «آيلاند رود» في ليدز في مباراة كان بطلها مهاجم مانشستر يونايتد الشاب ماركوس راشفورد.
وضع راشفورد، الذي أثار الإعجاب خلال المباراة بسرعته وسيطرته على الكرة، إنجلترا في المقدمة في الدقيقة 13 بعدما سدد كرة قوية من خارج المنطقة سكنت شباك كيلور نافاس حارس كوستاريكا الذي بدا بلا حول أو قوة أمامها.
واستحوذت إنجلترا، التي أجرى مدربها غاريث ساوثغيت عشرة تغييرات على التشكيلة التي فازت على نيجيريا 2 - 1 على ملعب ويمبلي يوم السبت، على الكرة أمام كوستاريكا المتحفظة.
وفي بداية الشوط الثاني أجبر جوردان هندرسون الحارس نافاس على التصدي لكرة صاروخية من عند حافة منطقة الجزاء كما شتت برايان أوفيدو هدفا محققا من على خط المرمى بعد رأسية هاري ماجواير.
وحسمت إنجلترا الانتصار في الدقيقة 76 عندما سدد البديل داني ويلبيك ضربة رأس في الشباك مستفيدا من تمريرة ديلي آلي العرضية.
وحرص ساوثغيت على منح كل لاعبيه 23 فرصة المشاركة وثارت شكوك بشأن حالة ترينت ألكسندر - أرنولد ظهير أيمن ليفربول الذي لعب أساسيا قبل أن يخرج وينزل كيران تريبيير بدلا منه بينما نزل نيك بوب حارس بيرنلي بدلا من جاك بوتلاند في الدقيقة 65.
وفي الشوط الأول لعب راشفورد مهاجم يونايتد دورا مؤثرا جهة اليسار وأظهرت إنجلترا سرعتها وسيطرتها على الكرة لكن في الشوط الثاني أصبح الإيقاع أبطأ وأقل إثارة.
وأظهر روبن لوفتوس - تشيك بعض اللمحات التي ذكرت الجماهير بقدراته في السيطرة على الكرة بينما قدم هندرسون خدمات جليلة لزملائه المهاجمين بتمريرات متقنة من وسط الملعب لكن راشفورد هو من ترك أكبر بصمة وليس فقط بسبب هدفه الرائع.
وقال اللاعب البالغ من العمر 20 عاما: «أشعر أني في حالة بدنية جيدة قبل البطولة. ما زلت احتاج إلى الوجود بشكل أكبر في المنطقة لإنهاء الهجمات. أرغب في تقديم عون أكبر لزملائي وهدفي يبقى القيام بدور بارز في كأس العالم».
وتابع: «لدينا فرصة جيدة وكل شيء قد يحدث ويتعين أن نشارك بأكبر طموح ممكن».
لم يعط ساوثغيت أي أدلة عن التشكيلة الأساسية لفريقه في بداية مشواره بكأس العالم لكن الأداء المذهل لراشفورد سيجعله يفكر لبعض الوقت.
ووصف ساوثغيت هدف راشفورد بأنه «عالمي»، وكان سعيدا بأداء مهاجم مانشستر يونايتد الشاب، وقال: «ما أسعدني هو استمتاع ماركوس راشفورد باللعب. لعب بطريقة مذهلة، أعتقد أن ما قدمه كان رائعا. الهدف جاء بتسديدة مذهلة واجتهد من أجل الفريق».
وأضاف مدرب إنجلترا: «لدينا منافسة رائعة في جميع المراكز».
وأنهى راشفورد الموسم المنصرم للدوري الإنجليزي الممتاز بطريقة مخيبة للآمال، وشعر ساوثغيت أن اللاعب كان يجتهد أكثر من اللازم.
لكن أمام كوستاريكا ظهرت الراحة والثقة على راشفورد واستغل سرعته في اللحظات المناسبة، وحول ذلك قال ساوثغيت: «خاض نهاية صعبة للموسم بعد مشاركته كمهاجم وحيد».
والسؤال أمام ساوثغيت الآن هل سيفضل مشاركة راشفورد بجوار هاري كين في الهجوم أم سيحتفظ رحيم سترلينغ بمكانه في التشكيلة الأساسية.
وأبدى ساوثغيت سعادته بهذه المنافسة داخل الفريق، وقال: «يمكن اختيار التشكيلة الأساسية وفقا لما شاهدته (ضد كوستاريكا). نحن بحاجة لهذه المنافسة داخل الفريق لكني سعيد باستعداد المنتخب وأشعر بإيجابية ونحن مقبلون على البطولة».
وتابع: «أدخلنا عشرة تغييرات وحافظنا على الزخم. كل لاعب يعلم دوره والأداء الجماعي في الفريق يظهر عقلية رائعة».
وتخوض إنجلترا المونديال في المجموعة السابعة إلى جانب تونس وبنما وبلجيكا.
وضمن اللقاءات الودية الأخيرة لفرق المونديال حقق المنتخب البرتغالي فوزا كبيرا على نظيره الجزائري 3 - صفر في لشبونة قبل السفر الأول إلى روسيا.
وفرض لاعب وسط فالنسيا الإسباني المعار من باريس سان جيرمان الفرنسي غونزالو غيديش نفسه نجما للقاء بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 17 و55، وأضاف مهاجم سبورتينغ لشبونة برونو فرنانديز هدفا في الدقيقة 37.
وهو الفوز الأول للبرتغال بطلة أوروبا 2016 في مبارياته الإعدادية للمونديال بعد تعادلين مع تونس (2 - 2) وبلجيكا (صفر - صفر)، كما أنه الفوز الأول لها منذ تغلبها على مصر 2 - 1 في 23 مارس (آذار) الماضي، حيث خسرت بعدها أمام هولندا صفر - 3 في 26 منه.
التعليقات